Comments System

LightBlog

الشيخ نصرالدين طوبار.. رحلة 66 عامًا مع القرآن والإنشاد الديني

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة الأحباب متابعي شبكة عباقرة التلاوة
إليكم هذا التقرير القديم 

«تقرير قديم، نُشر عند وفاته» رائد المدائح النبوية نصر الدين طوبار في رحاب الله رحلة 66 عامًا مع القرآن والإنشاد الديني فقد المسلمون يوم الاحد الماضي علمًا من أعلام القراء لا في مصر وحدها ولكن في العالم الإسلامي.. فقد انتقل إلى رحمته تعالى الشيخ نصر الدين طوبار رائد المدائح النبوية وأستاذ المنشدين.. مات بعد عمر ناهز الـ 66 عامًا قضاها قارئًا ومبتهلاً ملأ أسماع الدنيا بقراءاته وتواشيحه وذاع صيته بين المسلمين من خلال الإذاعة والتليفزيون.
«صورة حصرية توثق تاريخ وفاته بشكل دقيق» وفي مساء يوم الوفاة اجتمع مشاهير القراء في سرادق ضخم قرب منزل الفقيد بشبرا يتلون كلام الله ترحمًا عليه، من بينهم إبراهيم الشعشاعي وأحمد نعينع وأحمد الرزيقي ومحمود البجيرمي ومحمود حسين منصور وعبدالعاطي ناصف ومحمد الطوخي وعتريس القوصي يتقدمهم نقيبهم عبدالباسط عبدالصمد، وتحدث في السرادق أحباء الفقيد عن حياته فقالوا:
* الشيخ عبدالباسط عبدالصمد نقيب القراء: كان الفقيد علمًا من أعلام الإنشاد الديني ورائدًا في هذا المجال، شهد له الجميع بأستاذيته وأدبه الجم وأخلاقه الحميدة حتى أنه تفرد بهذه الميزة التي غبطه عليها زملاؤه أحباب كتاب الله.
* الشيخ إبراهيم الشعشاعي: ولد الشيخ طوبار في المنزلة بالدقهلية عام 1920.. وبدأ تعلقه بالقرآن الكريم منذ حفظه في سن مبكرة، وبدأ حياته قارئًا للقرآن الكريم وتعلم أصول التجويد والقراءات في بلدته ثم جاء للقاهرة في صدر شبابه باحثًا عن الشهرة أكثر من مرة ولم يحالفه الحظ فعاد إلى بلدته مرة أخرى. وفي مطلع الخمسينيات فتحت الإذاعة الباب أمام المقرئين أصحاب الأصوات الجميلة فقدم طلبًا للالتحاق بها وأجازته لجنة الاختبار قارئًا بالإذاعة، ولما كان الشيخ طوبار مُحبًا لرسول الله وسيرته فقد تعلق بالمدائح النبوية والقصائد التي ينظمها الشعراء في حب رسول الله وكان ينشدها في المناسبات ازداد تعلق الناس به حتى طغت شهرته كمبتهل ومنشد على شخصيته كقارئ.. واحترف -رحمه الله- الإنشاد الديني وتفرغ له وأسس فرقة الإنشاد الديني بأكاديمية الفنون. ويُضيف الشيخ إبراهيم الشعشاعي.. كان الشيخ نصر مدرسة ذات أسلوب خاص في الإنشاد الديني ارتقى به من الأسلوب القديم الذي كان مُتبعًا في الموالد إلى الأسلوب المميز الذي كنا نستمع إليه. ولم تقف شهرة المرحوم الشيخ طوبار عند حدود مصر.. بل تعدتها إلى الدول العربية والإسلامية التي سافر إليها مادحًا ومبتهلاً في المناسبات، فسافر عام 1975 إلى لندن وافتتح أحد المؤتمرات الإسلامية التي عقدت في ألبرت هول وسط 15 ألفًا من أعضاء الجالية الإسلامية هناك، تألق قارئًا ومبتهلاً، وما ان انتهى الحفل حتى أقبل عليه الحاضرون معانقين ومقبلين.. كما سافر إلى أمريكا وطاف بولاياتها ينشد المسلمين ويتلو عليهم كلام الله مذكرهم بعهد الصحابة الأوائل الذين كانوا يتغنون بالقرآن. وللمرحوم الشيخ طوبار تسجيلات ذائعة الصيت تحفل بها مكتبة الإذاعة والتليفزيون، فضلاً عن أشرطة أخرى توزعها له شركات الكاسيت. * الشيخ عتريس القوصي: كانت آخر الحفلات التي أبدع فيها الشيخ طوبار في ليلة القدر وليالي الجمعة في رمضان الماضي؛ فقد كان صوته يهز ملايين المستمعين عبر موجات الإذاعة.
«صورة خاصة من داخل مدفن عائلة طوبار» وعلى الرغم من هذه الشهرة الكبيرة التي تمتع بها الشيخ طوبار فإن خبر وفاته لم تذكره إلا صحيفة يومية واحدة في آخر صفحاتها في كلمات عابرات، ولكن صوته سيظل يملأ سمع الزمن ويواكب الأجيال ويصغي إليه المسلمون في كل مكان.
جريدة اللواء الإسلامي في الخميس 18 ربيع أول 1407 ه‍ الموافق 20 نوفمبر 1986 م عباقرة التلاوة دار التراث القرآني

ليست هناك تعليقات