الشيخ عبدالباسط عبدالصمد .. أشهر مقرئ في العالم الإسلامي .. لا يملك إلا الستر!
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
عندما قطعت الإذاعة برامجها فجأة لتذيع نبأ وصوله!
تمنيت يومًا أن أكون مشهورًا وعندي عربة.. وتحقق أكثر مما تمنيت!
أحب سومة.. وعبدالوهاب.. والكورة!
أشهر مقرئ في العالم الإسلامي.. لا يملك إلا الستر!
بأسلوب الكاميرا أو خصائصها قضيت أكثر من ساعتين أسجل فقط ما أسمعه.. لم أتدخل إلا عندما يتدخل الرقيب بالإضافة لتتضح الرؤية أكثر.. أو بالحذف لما لا يجب أن يقرأه الجمهور.. فهو سري جدًا. أيها المواطنون نأسف لقطع برامجنا الآن، ويسرنا أن نعلن إليكم الآن وصول الشيخ عبدالباسط عبدالصمد المقرئ الرسمي للجمهورية العربية المتحدة، وفي استقباله الآن وفد رسمي وشعبي بالمطار. قطع راديو چوهانسبرج بجنوب أفريقيا برامجه فجأة ليعلن للمواطنين هناك هذا النبأ، ثم يستمر في وصف الاستقبال الحار الذي قوبلت به، وفي دقائق كانت ساحة المطار تمتلئ بآلاف المسلمين لاستقبالي ولم يكن يخطر بذهني مطلقًا -رغم كل ما يمكن أن أتصوره- أني سأُستقبل استقبالاً رائعًا كهذا، فقد كانت مجرد دعوة رقيقة من الحاج محمد رشيد أدراشيا رئيس المركز الإسلامي بجنوب أفريقيا. قضيت في چوهانسبرج شهر ونصف شهر ضيفًا على أحد المواطنين المسلمين هناك، وعندما كان ينصرف المترجم ليلاً كنت وصاحب المنزل حين نضطر للكلام أو التعامل نستعين بقاموس (عربي - إنجليزي) لنفهم بعضنا. زرت خلال هذه الفترة 35 مدينة أذكر منها درين، يورت إليزابيث، وستنبورج بتوريا، رأس الرجاء الصالح.. وقضيت في كل مدينة ليلة أتلو فيها من آيات الله حتى الصباح. شبكة عباقرة التلاوة www.3baqera.net. قرأت في مساجد جنوب أفريقيا الخمسة وهي فخمة جدًا، وفي قاعة البلدية التي تسع 20 ألف مواطن إلى جانب ما كان يتجمع منهم خارج القاعة. 25 مواطنًا شهروا الإسلام كان لقائي مع 300 ألف مسلم طوال شهر ونصف تلوت خلالها لهم 500 ساعة من القرآن الكريم ودون أجر.. كان يحضر تلاوة القرآن أعضاء الحكومة من غير المسلمين وخصص لحراستي حرس خاص من الشرطة كان يستقبلني في كل مكان أذهب إليه بالتحية العسكرية. أغرب ما شاهدت هناك حديقة الحيوان ومساحتها 230 ميلاً، والحيوانات فيها طليقة وبدون أقفاص، وليس للحديقة إلا سور حولها وعلى المشاهدين أن يتجولوا في الحديقة كما يحلو لهم داخل عربة مقفلة. قضينا في هذه الحديقة العجيبة طوال ليلة ونهار.. وبالحديقة لوكاندتان للزوار. أجمل هدية تلقيتها آلة تصوير تصور وتطبع الصورة في الحال.. ومنذ وصولي وهم يحاولون تفصيل كاكولتين لإهدائهما لي وحتى عودتي لم يستطيعوا إكمالهما، وفي مصر أعطيتهم للترزي لتفصيلهما من جديد أعظم ما أعتز به عندما أعلن 25 مواطنًا هناك شهر إسلامهم.. كان أحدهم مرتدًا عاد مرة أخرى لحظيرة الدين وذلك سرٌ من أسرار القرآن وإعجازه.. وبالمناسبة فالمسلمون هناك في حاجة شديدة لدعاة ومعلمين، فهم يتعطشون إلى تعلم أي شئ عن الإسلام وتعاليمه.. لماذا نغفل عنهم؟!. سالوني عن مصر وجمال عبدالناصر سألوني عن مصر.. وجمال عبدالناصر.. وعن الحلف الإسلامي.. وشرحت لهم موقفنا منه ورأينا فيه، كلمتهم عن جمال عبدالناصر المسلم المتدين وأملنا فيه. أصدرت جريدة "مسلم نيوز" التي تصدر بالإنجليزية عددًا خاصًا -12 صفحة- عن زيارتي -من الجلدة للجلدة- ومجلة "نيوز ويك" الأمريكية افردت صفحة بها عن الزيارة وأهميتها بالنسبة للمسلمين هناك. إذا كان الاستقبال قد فاق خيالي؛ فإن الوداع كان خيالاً أكثر من الخيال ذاته.. وليمة لألف شخص تبرع بإعدادها نساء المسلمين برأس الرجاء الصالح بمناسبة حفل التوديع.. تجمع الحرس الوطني للمسلمين من أنحاء جنوب أفريقيا ليقيم عرضًا خاصًا تتقدمه فرق الموسيقى وحرس الشرف. أروع أيام عمري عشتها في شهر ونصف مع كتاب الله وقوم مؤمنين به، لم أحلم طوال عمري بهذه الأيام في عظمتها وجلالها. وعاد بي الشيخ عبدالباسط إلى أيام زمان.. أيام 1927 يوم أن كان طالبًا في كُتاب قرية أرمنت بلد السكر و لموظف رقيق الحال بالسكة الحديد.. وثلاثه إخوة هو رابعهم. هذا المقال من موقع عباقرة التلاوة نظير دعوة صالحة حفظت القرآن الكريم في الكتاب كعشرات من الأطفال في قُرانا المصرية، وأتممت حفظه في العاشرة.. حيث بدأت في تلاوته مجانًا أو نظير دعوة صالحة.. وأكبر أجر تقاضيته في أرمنت خمسون قرشًا. جئت القاهرة سنة 1950 مع بلدياتي لزيارة مولد السيدة زينب، وكان المقرئين يتناوبون القراءة، واستأذن لي بلدياتي في عشر دقائق امتدت إلى ساعة، وخرجت شهرة الشيخ عبدالباسط من مسجد السيدة زينب عندما كان يتلو كل ليلة من ليالي المولد من القرآن الكريم -ومن هذا الحي الشمس الأصيل المرهف في حسه- تذوق الناس حلاوة الصوت والقدرة على النفس الطويل الذي تميز به الشيخ عبدالباسط، ومن مسجد السيدة زينب أيضًا الذي يتجمع فيه المتصوفون من كل لون سمعه بعض المسئولين بالإذاعة الذين نصحوه بالتقديم إليها وعمل الاختبارات اللازمة، وكان -الشيخ عبدالباسط عبدالصمد المقرئ المشهور- وحتى الآن وفي كل مولد للسيدة زينب يسهر الشيخ حتى الصباح يتلو ويتلو للناس نذرًا ووفاءً لله. عشرات من الأوسمة والنياشين زرت معظم بلاد المسلمين في الشرق والغرب والتقيت هناك بملوكها ورؤسائها.. على صدري الآن عشرات من الأوسمة والنياشين من كل دولة.. أغلاها عندي محبة المسلمين وعشقهم لكتاب الله الكريم. لا أنسى أبدًا الصحبة الكريمة لملك المغرب الراحل محمد الخامس، فقد صحبته في كل البلاد التي زارها، وقضينا شهرًا بالمدينة ومكة نتلو فيها سويًا من آيات الله.. طلب مني الملك الراحل أن أقيم بالمغرب إلى الأبد، ولكني لست مِلكًا لنفسي بل للمسلمين جميعًا. ما يشغلني الآن.. تسجيل كامل للمصحف المجود يزيد عن مائة إسطوانة لحساب إحدى شركات الاسطوانات. أعتقد أن تلحين القرآن الكريم ليس ممكنًا لوجود حركات المد والغنن وهي صعبة جدًا.. إذا وافق علماء المسلمين وفقهاؤهم على تلحين القرآن سأكون أول من يقرأه. أحب سومة جدًا.. "فكروني ازاي هو أنا نسيته" أغنية سومة الجديدة كانت تنبعث من إحدى الحجرات بڤيلا الشيخ، وتعجبني جدًا فيروز وسعاد محمد ونجاح سلام. أحب عبدالوهاب القديم -السميعة المثقفين دائمًا يعشقون القديم وخاصة عبدالوهاب- كما أحب عبدالغني السيد ومحمد قنديل "وسألني الشيخ عن سبب اختفاءه". أحب مشاهدة التمثيليات في التليفزيون.. لا أحب السينما ولا المسرح. عندي الستر أحب أوقات فراغي تلك التي أقضيها في خلوة مع نفسي، أقرأ كتب التفسير.. وأدندن لنفسي آيات من كتاب الله الكريم. أغرب رسائل المعجبين -التي تصلني من كافة البلاد الإسلامية- تلك التي يطلبون فيها أجهزة راديو لأنهم معجبون بتلاوتي. تستهويني جدًا مشاهدة مباريات الكرة في التلفزيون -ربما لأن الشيخ في صباه حرم من اللعب كباقي الأطفال.. فقد كان متفرغًا للكُتاب فقط- وأحب اللعب الجيد فقط، مع أن أولادي نصفهم زملكاوي والنصف الآخر أهلاوي. رسالتي في الحياة.. أن أؤدي رسالتي بإخلاص في نشر القرآن الكريم في البلاد الإسلامية النائية، والقرآن الكريم خير داعية للإسلام. حلم قديم داعب خيالي في أرمنت.. أن أكون مقرئًا مشهورًا يمتلك عربة خاصة، ونلت أكثر مما تمنيت "وأما بنعمة ربك فحدث". أتمنى أن يكون أحد أبنائي مُقرئًا، ولكني سأترك لهم الحرية في اختيار ما يناسبهم من أنواع التعليم (حصيلة الشيخ حتى الآن تسعة أولاد فقط!.. ستة أولاد وثلاث بنات). فلسفتي في الحياة آية من آيات الله أؤمن بها "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه". سألت الشيخ: كم ثروتك الآن؟ - قال: "عندي الستر". ولو حولنا الستر إلى أرقام؟ - لا تقدر ثروتي بمال؛ فهي كلام الله تعالى. حوار أجراه محمد جابر لمجلة الإذاعة والتليفزيون العدد الصادر في 10 ديسمبر 1966 م 27 شعبان 1386 هـ. عباقرة التلاوة دار التراث القرآني
بأسلوب الكاميرا أو خصائصها قضيت أكثر من ساعتين أسجل فقط ما أسمعه.. لم أتدخل إلا عندما يتدخل الرقيب بالإضافة لتتضح الرؤية أكثر.. أو بالحذف لما لا يجب أن يقرأه الجمهور.. فهو سري جدًا. أيها المواطنون نأسف لقطع برامجنا الآن، ويسرنا أن نعلن إليكم الآن وصول الشيخ عبدالباسط عبدالصمد المقرئ الرسمي للجمهورية العربية المتحدة، وفي استقباله الآن وفد رسمي وشعبي بالمطار. قطع راديو چوهانسبرج بجنوب أفريقيا برامجه فجأة ليعلن للمواطنين هناك هذا النبأ، ثم يستمر في وصف الاستقبال الحار الذي قوبلت به، وفي دقائق كانت ساحة المطار تمتلئ بآلاف المسلمين لاستقبالي ولم يكن يخطر بذهني مطلقًا -رغم كل ما يمكن أن أتصوره- أني سأُستقبل استقبالاً رائعًا كهذا، فقد كانت مجرد دعوة رقيقة من الحاج محمد رشيد أدراشيا رئيس المركز الإسلامي بجنوب أفريقيا. قضيت في چوهانسبرج شهر ونصف شهر ضيفًا على أحد المواطنين المسلمين هناك، وعندما كان ينصرف المترجم ليلاً كنت وصاحب المنزل حين نضطر للكلام أو التعامل نستعين بقاموس (عربي - إنجليزي) لنفهم بعضنا. زرت خلال هذه الفترة 35 مدينة أذكر منها درين، يورت إليزابيث، وستنبورج بتوريا، رأس الرجاء الصالح.. وقضيت في كل مدينة ليلة أتلو فيها من آيات الله حتى الصباح. شبكة عباقرة التلاوة www.3baqera.net. قرأت في مساجد جنوب أفريقيا الخمسة وهي فخمة جدًا، وفي قاعة البلدية التي تسع 20 ألف مواطن إلى جانب ما كان يتجمع منهم خارج القاعة. 25 مواطنًا شهروا الإسلام كان لقائي مع 300 ألف مسلم طوال شهر ونصف تلوت خلالها لهم 500 ساعة من القرآن الكريم ودون أجر.. كان يحضر تلاوة القرآن أعضاء الحكومة من غير المسلمين وخصص لحراستي حرس خاص من الشرطة كان يستقبلني في كل مكان أذهب إليه بالتحية العسكرية. أغرب ما شاهدت هناك حديقة الحيوان ومساحتها 230 ميلاً، والحيوانات فيها طليقة وبدون أقفاص، وليس للحديقة إلا سور حولها وعلى المشاهدين أن يتجولوا في الحديقة كما يحلو لهم داخل عربة مقفلة. قضينا في هذه الحديقة العجيبة طوال ليلة ونهار.. وبالحديقة لوكاندتان للزوار. أجمل هدية تلقيتها آلة تصوير تصور وتطبع الصورة في الحال.. ومنذ وصولي وهم يحاولون تفصيل كاكولتين لإهدائهما لي وحتى عودتي لم يستطيعوا إكمالهما، وفي مصر أعطيتهم للترزي لتفصيلهما من جديد أعظم ما أعتز به عندما أعلن 25 مواطنًا هناك شهر إسلامهم.. كان أحدهم مرتدًا عاد مرة أخرى لحظيرة الدين وذلك سرٌ من أسرار القرآن وإعجازه.. وبالمناسبة فالمسلمون هناك في حاجة شديدة لدعاة ومعلمين، فهم يتعطشون إلى تعلم أي شئ عن الإسلام وتعاليمه.. لماذا نغفل عنهم؟!. سالوني عن مصر وجمال عبدالناصر سألوني عن مصر.. وجمال عبدالناصر.. وعن الحلف الإسلامي.. وشرحت لهم موقفنا منه ورأينا فيه، كلمتهم عن جمال عبدالناصر المسلم المتدين وأملنا فيه. أصدرت جريدة "مسلم نيوز" التي تصدر بالإنجليزية عددًا خاصًا -12 صفحة- عن زيارتي -من الجلدة للجلدة- ومجلة "نيوز ويك" الأمريكية افردت صفحة بها عن الزيارة وأهميتها بالنسبة للمسلمين هناك. إذا كان الاستقبال قد فاق خيالي؛ فإن الوداع كان خيالاً أكثر من الخيال ذاته.. وليمة لألف شخص تبرع بإعدادها نساء المسلمين برأس الرجاء الصالح بمناسبة حفل التوديع.. تجمع الحرس الوطني للمسلمين من أنحاء جنوب أفريقيا ليقيم عرضًا خاصًا تتقدمه فرق الموسيقى وحرس الشرف. أروع أيام عمري عشتها في شهر ونصف مع كتاب الله وقوم مؤمنين به، لم أحلم طوال عمري بهذه الأيام في عظمتها وجلالها. وعاد بي الشيخ عبدالباسط إلى أيام زمان.. أيام 1927 يوم أن كان طالبًا في كُتاب قرية أرمنت بلد السكر و لموظف رقيق الحال بالسكة الحديد.. وثلاثه إخوة هو رابعهم. هذا المقال من موقع عباقرة التلاوة نظير دعوة صالحة حفظت القرآن الكريم في الكتاب كعشرات من الأطفال في قُرانا المصرية، وأتممت حفظه في العاشرة.. حيث بدأت في تلاوته مجانًا أو نظير دعوة صالحة.. وأكبر أجر تقاضيته في أرمنت خمسون قرشًا. جئت القاهرة سنة 1950 مع بلدياتي لزيارة مولد السيدة زينب، وكان المقرئين يتناوبون القراءة، واستأذن لي بلدياتي في عشر دقائق امتدت إلى ساعة، وخرجت شهرة الشيخ عبدالباسط من مسجد السيدة زينب عندما كان يتلو كل ليلة من ليالي المولد من القرآن الكريم -ومن هذا الحي الشمس الأصيل المرهف في حسه- تذوق الناس حلاوة الصوت والقدرة على النفس الطويل الذي تميز به الشيخ عبدالباسط، ومن مسجد السيدة زينب أيضًا الذي يتجمع فيه المتصوفون من كل لون سمعه بعض المسئولين بالإذاعة الذين نصحوه بالتقديم إليها وعمل الاختبارات اللازمة، وكان -الشيخ عبدالباسط عبدالصمد المقرئ المشهور- وحتى الآن وفي كل مولد للسيدة زينب يسهر الشيخ حتى الصباح يتلو ويتلو للناس نذرًا ووفاءً لله. عشرات من الأوسمة والنياشين زرت معظم بلاد المسلمين في الشرق والغرب والتقيت هناك بملوكها ورؤسائها.. على صدري الآن عشرات من الأوسمة والنياشين من كل دولة.. أغلاها عندي محبة المسلمين وعشقهم لكتاب الله الكريم. لا أنسى أبدًا الصحبة الكريمة لملك المغرب الراحل محمد الخامس، فقد صحبته في كل البلاد التي زارها، وقضينا شهرًا بالمدينة ومكة نتلو فيها سويًا من آيات الله.. طلب مني الملك الراحل أن أقيم بالمغرب إلى الأبد، ولكني لست مِلكًا لنفسي بل للمسلمين جميعًا. ما يشغلني الآن.. تسجيل كامل للمصحف المجود يزيد عن مائة إسطوانة لحساب إحدى شركات الاسطوانات. أعتقد أن تلحين القرآن الكريم ليس ممكنًا لوجود حركات المد والغنن وهي صعبة جدًا.. إذا وافق علماء المسلمين وفقهاؤهم على تلحين القرآن سأكون أول من يقرأه. أحب سومة جدًا.. "فكروني ازاي هو أنا نسيته" أغنية سومة الجديدة كانت تنبعث من إحدى الحجرات بڤيلا الشيخ، وتعجبني جدًا فيروز وسعاد محمد ونجاح سلام. أحب عبدالوهاب القديم -السميعة المثقفين دائمًا يعشقون القديم وخاصة عبدالوهاب- كما أحب عبدالغني السيد ومحمد قنديل "وسألني الشيخ عن سبب اختفاءه". أحب مشاهدة التمثيليات في التليفزيون.. لا أحب السينما ولا المسرح. عندي الستر أحب أوقات فراغي تلك التي أقضيها في خلوة مع نفسي، أقرأ كتب التفسير.. وأدندن لنفسي آيات من كتاب الله الكريم. أغرب رسائل المعجبين -التي تصلني من كافة البلاد الإسلامية- تلك التي يطلبون فيها أجهزة راديو لأنهم معجبون بتلاوتي. تستهويني جدًا مشاهدة مباريات الكرة في التلفزيون -ربما لأن الشيخ في صباه حرم من اللعب كباقي الأطفال.. فقد كان متفرغًا للكُتاب فقط- وأحب اللعب الجيد فقط، مع أن أولادي نصفهم زملكاوي والنصف الآخر أهلاوي. رسالتي في الحياة.. أن أؤدي رسالتي بإخلاص في نشر القرآن الكريم في البلاد الإسلامية النائية، والقرآن الكريم خير داعية للإسلام. حلم قديم داعب خيالي في أرمنت.. أن أكون مقرئًا مشهورًا يمتلك عربة خاصة، ونلت أكثر مما تمنيت "وأما بنعمة ربك فحدث". أتمنى أن يكون أحد أبنائي مُقرئًا، ولكني سأترك لهم الحرية في اختيار ما يناسبهم من أنواع التعليم (حصيلة الشيخ حتى الآن تسعة أولاد فقط!.. ستة أولاد وثلاث بنات). فلسفتي في الحياة آية من آيات الله أؤمن بها "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه". سألت الشيخ: كم ثروتك الآن؟ - قال: "عندي الستر". ولو حولنا الستر إلى أرقام؟ - لا تقدر ثروتي بمال؛ فهي كلام الله تعالى. حوار أجراه محمد جابر لمجلة الإذاعة والتليفزيون العدد الصادر في 10 ديسمبر 1966 م 27 شعبان 1386 هـ. عباقرة التلاوة دار التراث القرآني
التعليقات على الموضوع