Comments System

LightBlog

الشيخ منصور بدار .. اعتزل التلاوة وهو في قمة مجده

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أن يموت الشيخ علي محمود بـ ليلة واحدة كان يقرأ القرآن ويُنشد التواشيح حتى الصباح، وكان يبدو عليه ليلتها أنه أقوى مِن أي وقت مضى، وكذلك الشيخ ندا؛ فقد ظل يقرأ حتى مات.. رجل واحد فقط اعتزل التلاوة وهو في قمة مجده عام ١٩٢٧.. هذا الرجل هو الشيخ منصور بدّار.

كان الشيخ بدار صديقًا لـ سعد باشا زغلول ومعظم رجال الوفد المصري، وعاش معهم تلك الأيام المجيدة الخالدة.. أيام ثورة ١٩١٩، وكان في وداع سعد عندما ذهب إلى المنفى، وكان في استقباله عندما عاد، ورأى الإنجليز يقتلون الناس في الطريق، والوطنيّون العُزّل مِن السلاح يُحاربون بأصابعهم، ويموتون وعلى أفواههم ابتسامة الرضا.
 


وأراد الشيخ بدار أن يُشارك قومه، ولم يكن يستطيع أن يفعل شيئًا سوى أن يقرأ، وكان الأزهر مهد الثورة، وفيه يلتقي كل مساء أقطاب الوطنية وأشهر الخطباء وعشرات الألوف مِن الجماهير الغاضبة الثائرة، وكان الحفل يبدأ وينتهي بصوت الشيخ بدار، ولذلك أطلق عليه لقب (مُقرئ الثورة).عباقرة التلاة.. دار التراث القرآني

وقبل ثورة سنة ١٩١٩ كان الشيخ بدار يعيش في استنبول، والخليفة العثماني الذي كان يُحب اقتناء كل شئ نفيس.. قرر اقتناء الشيخ بدار؛ فقد كان صاحب أجمل وأعذب وأحلى صوت ظهر بين أصحاب أصوات -مطربين ومقرئين- منذ بداية القرن الحالي حتى يومنا هذا، ويكفي أن تعلم أن الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبدالباسط عبدالصمد يتبعان طريقته.
هذا المقال من موقع عباقرة التلاوة وربح الشيخ بدار كثيرًا، واقتنى لنفسه ضيعة مساحتها مائة فدان في القليوبية، ثم فجأة اعتزل التلاوة -ولا أحد يدري لماذا- وكان ذلك في عام ١٩٢٧ بعد أن ظل أسبوعًا كاملاً يقرأ في مأتم الزعيم سعد زغلول، ولم يحضر بعد ذلك حفلات عامة إلا مرتين.. مرة عام ١٩٣٠ في ذكرى وفاة سعد، ومرة عام ١٩٣٦ في مأتم الملك فؤاد.عباقرة التلاوة.. www.3baqera.net
إنه الآن في الخامسة والسبعين من عمره.. يعيش في ضيعته.. يتلو القرآن لأصدقائه من كبار المقرئين والمطربين، وهوايته الوحيدة سرد وقائع الأحداث الضخمة التي عاشها في استنبول، وفي أيام سنة ١٩١٩.



ـــــ ألحان السماء.. أبريل 1959 م
عباقرة التلاوة.. دار التراث القرآني

هناك تعليقان (2):

  1. قول بأن مصطفى إسماعيل يتبع طريقتة فهذا هراء ، إذا كان مصطفى إسماعيل كل تسجيل له يعتبر مدرسة منفردة وهو شخصيا لم يقلد نفسة طوال عمرة وبإعتراف كل من قبلة وكل من عاصرة وكل القراء وكل الموسيقيين والنقاد بأنة مدرسة فريدة ومنفردة ويعتبر هو مؤسس العبقرية المنفردة فى العالم ، فهل بعد كل هؤلاء وهذة التصريحات الغير متناهية من المتخصصين يأتى واحد ويقول مثل هذا الهراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أما بالنسبة للشيخ بدار فإن خامة صورة كانت قريبة من خامة صوت الشيخ عبد الباسط فقط ، والشيخ بدار لم يقراء بعد عام ١٩٣٠ وليس لة تسجيلات والشيخ عبد الباسط ولد عام ١٩٢٧ فكيف يكون أخذ طريقتة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الشيخ بدار لم يعتزل ولكن بعد ظهور مصطفى إسماعيل عام ١٩٢٧ فى طنطا انطفاء نجمه فى وجه بحرى ومات فقيراً فقرا معدما
    واعلمو أن التاريخ مزور وأغلبيتة من تأليف كاتبية

    ردحذف
  2. جزاكم الله خيرا دومتم في رضا الله

    ردحذف